1 قَالَ الإِمَامُ الشَافِعِيُّ المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ مَدْحِ السَفَرِ
مِنْ
رَاحَةٍ فَدَعِ الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
# مَا فيِ المُقَامِ لِذِيْ عَقْلٍ وَذِيْ أَدَبٍ
وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيْذَ العَيْشِ فيِ النَصَبِ # سَافِرْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفَارِقُهُ
إِنْ سَالَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ # إِنِّيْ رَأَيْتُ وُقُوْفَ المَاءِ يُفْسِدُهُ
وَالسَهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ # وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الغَابِ مَاافْتَرَسَتْ
لَمَلَّهَا النَاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ # وَالشَمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فيِ الفُلْكِ دَايِمَةً
وَالعُوْدُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَب ِ # وَالتِبْرُ كَالتُرْبِ مُلْقًى فيِ أَمَاكِنِهِ
وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيْذَ العَيْشِ فيِ النَصَبِ # سَافِرْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفَارِقُهُ
إِنْ سَالَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ # إِنِّيْ رَأَيْتُ وُقُوْفَ المَاءِ يُفْسِدُهُ
وَالسَهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ # وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الغَابِ مَاافْتَرَسَتْ
لَمَلَّهَا النَاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ # وَالشَمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فيِ الفُلْكِ دَايِمَةً
وَالعُوْدُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَب ِ # وَالتِبْرُ كَالتُرْبِ مُلْقًى فيِ أَمَاكِنِهِ
قال
الإمام علي بين أبي طالب المتوفّى سنة 40 هـ 2
وَبِرِّ
ذَوِيْ القُرْبَــى وَبِرِّ الأَبَاعِدِ #
عَلَيْكَ بِبِرِّ الوَالِدَيْـــنِ كِلَيْهِمَا
عَفِيْفًا ذَكِيًّــا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ # وَلاَتَصْحَبَنَّ إِلاَّ تَقِـــيًّا مُهَذَّبًا
يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ # وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فـيِ كُلِّ حَادِثٍ
وَلاَ تَكُ بِالنَعْمَــاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ # وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِــمْ وَلاَتَرْجُ غَيْرَهُ
أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ المَحَامِدِ # وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوْهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ
عَفِيْفًا ذَكِيًّــا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ # وَلاَتَصْحَبَنَّ إِلاَّ تَقِـــيًّا مُهَذَّبًا
يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ # وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فـيِ كُلِّ حَادِثٍ
وَلاَ تَكُ بِالنَعْمَــاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ # وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِــمْ وَلاَتَرْجُ غَيْرَهُ
أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ المَحَامِدِ # وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوْهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ
لِلإِمَامِ
الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ الحِكَمِ 3
فيِ الحِكَمِ 3
وَطِبْ
نَفْسًا إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ # دَعِ
الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَـاءُ
فَمَا لِحَوَادِثِ الدُنْيَا بَقَــاءُ # وَلاَ تَجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَاليِ
وَشِيْمَتُكَ السَمَاحَةُ وَالسَخَاءُ # وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْدًا
وَلاَ عُسْرٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَـاءُ # وَ لاَ حُزْنٌ يَدُوْمُ وَلاَ سُرُوْرُ
فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُنْيَـا سَوَاءُ # إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَقُـوْعٍ
فَلاَ أَرْضٌ تَقِيْهِ وَلاَ سَمَـاءُ # وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَايَا
فَمَا لِحَوَادِثِ الدُنْيَا بَقَــاءُ # وَلاَ تَجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَاليِ
وَشِيْمَتُكَ السَمَاحَةُ وَالسَخَاءُ # وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْدًا
وَلاَ عُسْرٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَـاءُ # وَ لاَ حُزْنٌ يَدُوْمُ وَلاَ سُرُوْرُ
فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُنْيَـا سَوَاءُ # إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَقُـوْعٍ
فَلاَ أَرْضٌ تَقِيْهِ وَلاَ سَمَـاءُ # وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَايَا
قال
السيّد أحمد الهاشمي 4
وَلاَزِمِ
الخَيْرَ فيِ حَلٍّ وَمُرْتَحَلِ #
عَلَيْكَ بِالصَبْرِ وَالإِخْلاَصِ فيِ العَمَلِ
لاَبُدَّ يُجْزَاهُ فيِ سَهْلٍ وَفيِ جَبَلِ # وَ جَانِبِ الشَرَّ وَ اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَهُ
فَفِيْهِ قَرْعٌ لِبَابِ النُجْحِ وَالأَمَلِ # وَاصْبِرْ عَلىَ مَضَضِ الأَيَّامِ مُحْتَمِلاً
فَالعِزُّ عِنْدَ رَسِيْمِ الأَيْنُقِ الذُلَلِ # لاَ تَطْلُبِ العِزَّ فِـي دَارٍ وُلِدْتَ بِهاَ
إِذْ لاَتُنَالُ المَعَاليِ قَطٌّ بِالكَسَلِ # شَمِّرْ وَ جِدَّ ِلأَمْرِ أَنْتَ طَـالِبُهُ
تَقُوْلُ فَالشَرُّ كُلَّ الشَرِّ فيِ الجَدَلِ # وَ لاَ تُجَادِلْ جَهُوْلاً لَيْسَ يَفْهَمُ مَا
لاَبُدَّ يُجْزَاهُ فيِ سَهْلٍ وَفيِ جَبَلِ # وَ جَانِبِ الشَرَّ وَ اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَهُ
فَفِيْهِ قَرْعٌ لِبَابِ النُجْحِ وَالأَمَلِ # وَاصْبِرْ عَلىَ مَضَضِ الأَيَّامِ مُحْتَمِلاً
فَالعِزُّ عِنْدَ رَسِيْمِ الأَيْنُقِ الذُلَلِ # لاَ تَطْلُبِ العِزَّ فِـي دَارٍ وُلِدْتَ بِهاَ
إِذْ لاَتُنَالُ المَعَاليِ قَطٌّ بِالكَسَلِ # شَمِّرْ وَ جِدَّ ِلأَمْرِ أَنْتَ طَـالِبُهُ
تَقُوْلُ فَالشَرُّ كُلَّ الشَرِّ فيِ الجَدَلِ # وَ لاَ تُجَادِلْ جَهُوْلاً لَيْسَ يَفْهَمُ مَا
لِزُهَيْرِ
بْنِ أَبِي سُلْمَى المُتَوَفَّى قُبَيْلَ البِعْثَةِ
5
عَلَـى
قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ # وَ
مَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
وَ إِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَمَاءِ بِسُلَّمِ # وَ مَنْ هَابَ أَسْبَـابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَاسِ تُعْلَمِ # وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيْقَةٍ
زِيَــادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فيِ التَكَلُّمِ # وَكَائِنْ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ صُوْرَةُ اللَّحْمِ وَالدَمِ # لِسَـانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ
وَ إِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَمَاءِ بِسُلَّمِ # وَ مَنْ هَابَ أَسْبَـابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَاسِ تُعْلَمِ # وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيْقَةٍ
زِيَــادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فيِ التَكَلُّمِ # وَكَائِنْ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ صُوْرَةُ اللَّحْمِ وَالدَمِ # لِسَـانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ
لِلإِمَامِ
الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ عِزَّةِ النَفْسِ 6
فيِ عِزَّةِ النَفْسِ 6
كَمَا
أَنَّ عَيْنَ السُخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا
# وَعَيْنُ الرِضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيْلَةٌ
وَلَسْتُ أَرَى لِلْمَرْءِ مَا لاَ يَرَى لِيَـا # وَلَسْتُ بِهَيَّـابٍ لِمَنْ لاَ يَهَابُنِي
وَإِنْ تَنْأَ عَنِّيْ تَلْقَنِيْ عَنْكَ نَائِيَــا # فَإِنْ تَدْنُ مِنِّيْ تَدْنُ مِنْكَ مَوَدَّتِي
وَ نَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَـــا # كِلاَنَا غَنِيٌّ عَنْ أَخِيْهِ حَيَــاتَهُ
وَلَسْتُ أَرَى لِلْمَرْءِ مَا لاَ يَرَى لِيَـا # وَلَسْتُ بِهَيَّـابٍ لِمَنْ لاَ يَهَابُنِي
وَإِنْ تَنْأَ عَنِّيْ تَلْقَنِيْ عَنْكَ نَائِيَــا # فَإِنْ تَدْنُ مِنِّيْ تَدْنُ مِنْكَ مَوَدَّتِي
وَ نَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَـــا # كِلاَنَا غَنِيٌّ عَنْ أَخِيْهِ حَيَــاتَهُ
قَالَ
أَبُوْ مُسْلِمِ الخُرَّاسَانِ المتوفّى سنة 755 مـ 7
عَنْهُ
مُلُوْكُ بَنِيْ مَرْوَانَ إِذْ حَشَدُوْا #
أَدْرَكْتُ بِالحَزْمِ وَالكِتْمَانِ مَا عَجَزَتْ
وَالقَوْمُ فيِ غَفْلَةٍ بِالشَامِ قَدْ رَقَدُوْا # مَا زِلْتُ أَسْعَى بِجُهْدِيْ فيِ دِمَارِهِمْ
مِنْ نَوْمَةٍ لَمْ يَنَمْهَـا قَبْلَهُمْ أَحَدُ # حَتَّـى ضَرَبْتُهُمْ بِالسَيْفِ فَانْتَبَهُوْا
وَنَامَ عَنْهَا تَوَلَّـى رَعْيَهَا الأَسَدُ # وَمَنْ رَعَـى غَنَمًا فيِ أَرْضٍ مَسْبَعَةِ
وَالقَوْمُ فيِ غَفْلَةٍ بِالشَامِ قَدْ رَقَدُوْا # مَا زِلْتُ أَسْعَى بِجُهْدِيْ فيِ دِمَارِهِمْ
مِنْ نَوْمَةٍ لَمْ يَنَمْهَـا قَبْلَهُمْ أَحَدُ # حَتَّـى ضَرَبْتُهُمْ بِالسَيْفِ فَانْتَبَهُوْا
وَنَامَ عَنْهَا تَوَلَّـى رَعْيَهَا الأَسَدُ # وَمَنْ رَعَـى غَنَمًا فيِ أَرْضٍ مَسْبَعَةِ
قال
صَلاَحُ الدِيْنِ الصَفَدِي المُتَوَفَّى سنة 764 هـ 8
فَانْصَبْ
تُصِبْ عَنْ قَرِيْبٍ غَايَةَ الأَمَلِ #
الجَدُّ بِالجِدِّ وَالحِرْمَــانُ بِالكَسَلِ
صَبْرَ الحُسَـامِ بِكَفِّ الدَارِعِ البَطَلِ # وَاصْبِرْ عَلَى كُلِّ مَا يَأْتِي الزَمَانُ بِهِ
فَكُنْ كَأَنَّكَ لَـمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ # وَإِنْ بُلِيْتَ بِشَخْصٍ لاَخَلاَقَ لَهُ
مِنْهُ إِلَيْــكَ فَإِنَّ السُمَّ فيِ الدَسَمِ # وَلاَيَغُرَّنَّكَ مَنْ تَبْدُوْ بَشَــاشَتُهُ
فَاكْتُمْ أُمُوْرَكَ عَنْ حَـافٍ وَمُنْتَعِلِ # وَإِنْ أَرَدْتَ نَجَـاحًا أَوْ بُلُوْغَ مُنًى
صَبْرَ الحُسَـامِ بِكَفِّ الدَارِعِ البَطَلِ # وَاصْبِرْ عَلَى كُلِّ مَا يَأْتِي الزَمَانُ بِهِ
فَكُنْ كَأَنَّكَ لَـمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ # وَإِنْ بُلِيْتَ بِشَخْصٍ لاَخَلاَقَ لَهُ
مِنْهُ إِلَيْــكَ فَإِنَّ السُمَّ فيِ الدَسَمِ # وَلاَيَغُرَّنَّكَ مَنْ تَبْدُوْ بَشَــاشَتُهُ
فَاكْتُمْ أُمُوْرَكَ عَنْ حَـافٍ وَمُنْتَعِلِ # وَإِنْ أَرَدْتَ نَجَـاحًا أَوْ بُلُوْغَ مُنًى
قال
الشيخ عَبْدُ اللهِ فِكْرِيْ بَاشَا المتوفّى سنة 1207 هـ 9
وَقُمْ
لِلْمَعَالِي وَالعَوَالِـي وَشَمِّرِ #
إِذَا نَامَ غِرٌّ فِـي دُجَى اللَّيْلِ فَاسْهَرْ
عَلَيْهِ فَإِنْ لَـمْ تُبْصِرِ النُجْحَ فَاصْبِرِ # وَسَارِعْ إِلىَ مَا رُمْتَ مَا دُمْتَ قَادِرًا
تَجِدْ مَـادِحًا أَوْ تُخْطِئِ الرَأْيَ تُعْذَرِ # وَأَكْثِرْ مِنَ الشُوْرَى فَإِنَّكَ إِنْ تُصِبْ
تُصَدَّقْ وَلاَتَرْكَنْ إِلـىَ قَوْلِ مُفْتَرِ # وَعَوِّدْ مَقَالَ الصِدْقِ نَفْسَكَ وَارْضَهُ
فَلَسْتَ عَلَـى هذَا الوَرَى بِمُسَيْطِرِ # وَلاَتَقْفُ زَلاَّتِ العِبَــادِ تَعُدُّهَا
عَلَيْهِ فَإِنْ لَـمْ تُبْصِرِ النُجْحَ فَاصْبِرِ # وَسَارِعْ إِلىَ مَا رُمْتَ مَا دُمْتَ قَادِرًا
تَجِدْ مَـادِحًا أَوْ تُخْطِئِ الرَأْيَ تُعْذَرِ # وَأَكْثِرْ مِنَ الشُوْرَى فَإِنَّكَ إِنْ تُصِبْ
تُصَدَّقْ وَلاَتَرْكَنْ إِلـىَ قَوْلِ مُفْتَرِ # وَعَوِّدْ مَقَالَ الصِدْقِ نَفْسَكَ وَارْضَهُ
فَلَسْتَ عَلَـى هذَا الوَرَى بِمُسَيْطِرِ # وَلاَتَقْفُ زَلاَّتِ العِبَــادِ تَعُدُّهَا
خُطْبَةُ
قُسٍّ بْنِ سَاعَدَةَ الأَيَادِيِّ المتوفّى قبيل البعثة
في سوق عكاظ 10
في سوق عكاظ 10
أَيُّهَا
النَاسُ اسْمَعُوْا وَعُوْا مَنْ عَاشَ مَاتَ وَمَنْ مَاتَ فَاتَ وَكُلُّ مَا هُوَ
آتٍ آتٍ لَيْلٌ دَاجٍ
وَنَهَارٌ سَاجٍ وَسَمَاءُ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَنُجُوْمٌ تَزْهَرُ وَبِحَارٌ تَزْخَرُ وَجِبَالٌ مُرْسَاةٌ
وَأَرْضٌ مُدْحَاةٌ وَأَنْهَارٌ مُجْرَاةٌ وَإِنَّ فيِ السَمَاءِ لَخِبَرًا وَإِنَّ فيِ الأَرْضِ لَعِبَرًا،
مَا بَالُ النَاسِ يَذْهَبُوْنَ وَلاَيَرْجِعُوْنَ أَرَضُوْا فَأَقَامُوْا؟ أَمْ تُرِكُوْا فَنَامُوْا؟
يُقْسِمُ قُسٌّ بِاللهِ قَسَمًا لاَ إِثْمَ فِيْهِ إِنَّ لِلهِ دِيْنًا هُوَ أَرْضَى لَكُمْ وَأَفْضَلُ مِنْ دِيْنِكُمْ
الذِيْ أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُوْنَ مِنَ الأَمْرِ مُنْكَرًا. وَيُرْوَى أَنَّ قُسًّا بَعْدَ ذلِكَ يَقُوْلُ:
مِنَ القُرُوْنِ لَنَــا بَصَائِرْ # فيِ الذَاهِبِيْـــنَ الأَوَّلِيْنَ
لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ # لَمَّـــا رَأَيْتُ مَوَارِدًا
يَمْضِي الأَكَابِرَ وَالأَصَاغِرْ # وَ رَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا
وَلاَ مِنَ البَــاقِيْنَ غَابِرْ # لاَيَرْجِعُ المَاضِي إِلَيَّ مَ
لَةَ حَيْثُ صَارَ القَوْمُ صَائِرْ # أَيْقَنْتُ أَنِّي لاَمُحَــا
وَنَهَارٌ سَاجٍ وَسَمَاءُ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَنُجُوْمٌ تَزْهَرُ وَبِحَارٌ تَزْخَرُ وَجِبَالٌ مُرْسَاةٌ
وَأَرْضٌ مُدْحَاةٌ وَأَنْهَارٌ مُجْرَاةٌ وَإِنَّ فيِ السَمَاءِ لَخِبَرًا وَإِنَّ فيِ الأَرْضِ لَعِبَرًا،
مَا بَالُ النَاسِ يَذْهَبُوْنَ وَلاَيَرْجِعُوْنَ أَرَضُوْا فَأَقَامُوْا؟ أَمْ تُرِكُوْا فَنَامُوْا؟
يُقْسِمُ قُسٌّ بِاللهِ قَسَمًا لاَ إِثْمَ فِيْهِ إِنَّ لِلهِ دِيْنًا هُوَ أَرْضَى لَكُمْ وَأَفْضَلُ مِنْ دِيْنِكُمْ
الذِيْ أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُوْنَ مِنَ الأَمْرِ مُنْكَرًا. وَيُرْوَى أَنَّ قُسًّا بَعْدَ ذلِكَ يَقُوْلُ:
مِنَ القُرُوْنِ لَنَــا بَصَائِرْ # فيِ الذَاهِبِيْـــنَ الأَوَّلِيْنَ
لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ # لَمَّـــا رَأَيْتُ مَوَارِدًا
يَمْضِي الأَكَابِرَ وَالأَصَاغِرْ # وَ رَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا
وَلاَ مِنَ البَــاقِيْنَ غَابِرْ # لاَيَرْجِعُ المَاضِي إِلَيَّ مَ
لَةَ حَيْثُ صَارَ القَوْمُ صَائِرْ # أَيْقَنْتُ أَنِّي لاَمُحَــا
لِصَالِحِ
بْنِ عَبْدِ القُدُّوْسِ المتوفّى سنة 855 هـ
في مُعَامَلَةِ العَدُوِّ 11
في مُعَامَلَةِ العَدُوِّ 11
مِنْهُ
زَمَانَكَ خَائِفًا تَتَرَقَّبُ
# وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَحِيَّةِ وَلْتَكُنْ
فَاللَيْثُ يَبْدُوْ نَابُهُ إِذْ يَغْضَبُ # وَاحْذَرْهُ إِنْ لاَقَيْتَهُ مُتَبَسِّمًا
فَالحِقْدُ بَاقٍ فيِ الصُدُوْرِ مُغَيَّبُ # إِنَّ العَدُوَّ وَ إِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
فَهُوَ العَدُوُّ وَ حَقُّهُ يُتَجَنَّبُ # وَإِذَا الصَدِيْقُ لَقِيْتَهُ مُتَمَلِّقًا
حُلْوِ اللِسَانِ وَ قَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ # لاَخَيْرَ فيِ وُدِّ امْرِئٍ مُتَمَلِّقٍ
وَإِذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهُوَ العَقْرَبُ # يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ
فَاللَيْثُ يَبْدُوْ نَابُهُ إِذْ يَغْضَبُ # وَاحْذَرْهُ إِنْ لاَقَيْتَهُ مُتَبَسِّمًا
فَالحِقْدُ بَاقٍ فيِ الصُدُوْرِ مُغَيَّبُ # إِنَّ العَدُوَّ وَ إِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
فَهُوَ العَدُوُّ وَ حَقُّهُ يُتَجَنَّبُ # وَإِذَا الصَدِيْقُ لَقِيْتَهُ مُتَمَلِّقًا
حُلْوِ اللِسَانِ وَ قَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ # لاَخَيْرَ فيِ وُدِّ امْرِئٍ مُتَمَلِّقٍ
وَإِذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهُوَ العَقْرَبُ # يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ
لِلإِمَامِ
الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
في المعاشرة 12
فَدَعْهُ وَلاَتُكْثِرْ عَلَيْهِ تَأَسُّفَــا
# إِذَا المَرْءُ لاَيَرْعَـاكَ إِلاَّ تَكَلُّفًافي المعاشرة 12
وَفيِ القَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيْبِ وَلَوْ جَفَا # فَفِي النَاسِ أَبْدَالٌ وَفيِ التَرْكِ رَاحَةٌ
وَلاَكُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا # فَمَـا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ
فَلاَ خَيْرَ فيِ وُدٍّ يَجِيْءُ تَكَلُّفَــا # إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفْوُ الوِدَادِ طَبِيْعَةً
وَيَلْقَاكَ مِنْ بَعْدِ المَوَدَّةِ بِالجَفَــا # وَلاَ خَيْرَ فـيِ خِلٍّ يَخُوْنُ خَلِيْلَهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ فيِ خَفَـا # وَيُنْكِرُ عَهْدًا قَدْ تَقَـادَمَ عَهْدُهُ
صَدِيْقٌ صَدُوْقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا # سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
Tidak ada komentar:
Posting Komentar