Headline News

Tanggal 17 Mei 2015, Majelis Fityatul Mustahibbin akan mengadakan Walimah Tasmiyah dalam rangka memperingati hari Isra Mi'raj 2015.. Semangat Kawan!!!!

Sabtu, 16 Maret 2013

Mahfuzhot V



1    رِسَـالَةُ كَتَبَـتْهَا بَاحِثَةُ البَـادِيَةِ   المتوفى سنة 37 هـ
مِنْ رَمْلِ الإِسْكَنـْدَرِيَّةِ لِصَدِيْقَةٍ لــهَاَ
عَزِيـْزَتيِ السَيــِّدَةُ بَلْسَم:
أُحَيِّيْكَ  لَوْلاَ بُرُوْدَةُ البَحْرِ لاَلْتَهَبْتُ إِلَيْكِ شَوْقًا وَلَوْلاَ تَصَبُّرِي لَطِرْتُ إِلَيْكِ حُبًّا, وَإِنيِّ لَمْ يُنْسِنِي صَفَاءُ السَمَاءِ صَفَاءَ وُدُّكِ, وَلاَرِقَّةُ النَسِيْمِ رِقَّةَ حَدِيْثِكِ, أَنَّهُ شَجاَنيِ وَذَكَرَنيِ وَلَمْ أَكُنْ ناَسِيَةً.
حَبِيْبَـتيِ:
لَيْتَكِ مَعيِ تَرَيْنَ الطَبِيْعَةَ بجَِمَاِلهَا تَرَيْنَ البَحْرَ يَزْخَرُ كَالرَعْدِ, وَالأَمْواَجَ تَتَلاَطَمُ زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانًا, صَفَاءٌ فيِ البَحْرِ وَصَفَاءٌ فِي السَّمَاءِ كَأَنَّهَا قَلْبُنَا, تَسْمَعِيْنَ تَغْرِيْدَ الطُّيُوْرِ وَحَفِيْفََ الأَشْجَاِر إِنَّهاَ لَعَمْرُكِ مَناظِرُ تُلْهيِ المَرْءَ, وَلَكْنَّ هَيْهَاتَ لِمَيْليِ أَنْ تَلْهُو وَهِيَ تَعْلَمُ مَايُكِنُّهُ الدَهْرُ وَماَيُخْبِئُهُ اللَّيْلُ وَالنَّهاَرِ. تَقَبَّليِ مِنِّي أَحَرَّ قُبُلاَتِي وَأَوْفَرَ أَشْوَاقِي
 .
2    مِنْ شِعْرِهَـا تُخَاطِبُ المـَرْأَةَ المِصْرِيَّةَ
سِيْرِيْ كَسَيــْرِ السُّحُبِ    #      لاَتَأْنَيْ وَلاَ تَتَعَجَّليِ
لاَ تَكْنُسِي أَرْضَ الشَّوَارِعِ    #      بِالإِزَارِ المُسْــبَلِ
أَمَّا السَفُوْرُ فَحُكــْمُهُ    #      فيِ الشَّرْعِ لَيْسَ بمُِعْضَلٍ
ذَهَبَ الأَئِمَّــةُ فِيْـهِ    #      بَيـْنَ مُحَـرَّمٍ وَمُحَلِّل
يَجُوْزُ بِالإِجْمـَاعِ مِنْهُمْ    #      عِنْـدَ قَصْدِ تـَأَهُّـلٍ
لَيْسَ النِّقَاُب هُوَ الحِجَابُ    #      فَقَصِّـرِي أَوْ طَوِّلِـي
فَإِذَا جَهَلْتَ الفَرْقَ بَيْنَهُمَا    #      فَدُوْنَـكِ فَاسْأَلـِي
مِنْ بَعْضِ أََقْوَالِ الأَئِمَّةِ     #      لاَ مَجَـالَ لِمَـقُوْلِي
لاَ أَبْتَغِي غَيْرَ الفَضِيْـلَةِ    #      لِلنِّسَــاءِ فاَجْمَلِي

3    مِنْ كِتَابَةِ الأَدِيْبِ عَبْدِ اللهِ فِكْرِي بَاشاَ  المتوفى نسة 1207 هـ
وَصَــايَةٌ لِشَـخْصٍ
رَافِعُ هَذَا الرَّقِيْمِ إِلىَ حِمَى المَقَامِ الكَرِيْمِ يَذْكُرُ أُنَّ مَسْأَلَتَهُ طَالَ فِيْهَا المَدَى وَبَقِيَ فيِ انْتِظَارِهَا عَلَى مَثَلِ رُؤُوْسِ المُدَى,
وَيَشْكُو مِنَ الفَقْرِ المُدْقِعِ والضًّرِّ المُضْجِعِ مَا أَحْرَجَ صَدْرَهُ وَأَخْرَجَ عَنْهُ صَبْرُهُ وَأَشْرَفَ بِهِ
عَلىَ اليَأْسِ والاِسْتِسْلاَمِ لمَِخَالَبِ البَأْسِ لَوْلاَ أَمَلَ مِنْ مَوْلاَيَ يَبْقَى عَلىَ حَوْبَائِهِ
وَيَنْشُرُ تِذْكَارَهُ مَيْتَ رَجاَءِهِ وَلَهُ فيِ سَيِّدِي ثَنَاءً يُبَارِي نَفَحَاتِ الأَزَاهِرِ
وَيَبْقَي عَلىَ صَفَحَاتِ الدَّهْرِ الدَّاهِرِ ثُمَّ هُوَ أَوْلىَ مَنْ تَعْطَفُ عَلَيْهِ عَوَاطِفُ كَرَمِهِ
وَتَنْعَطِفُ إِلَيْهِ جِيَادُ هِمَمِهِ, وَأَرْجُو أَنْ يحَُقِّقَ مَوْلاَيَ فيِ تِلْكَ الشِّيَمِ الكَرِيْمَةِ
مَا أَمَّلَهُ وَأُهْدِي مِنَ الثَّنَاءِ أَتَمَّهُ وَأَكْمَلَهُ.

4    ِلأَبـِي العَتَاهِيـةِ     المتـوفى  سنـة 213 هـ
أَشَدُّ الجِهَادِ جِهَـادُ الهَوَى    #      وَمَا أَكْرَمَ المَرْءِ إِلاَّ التُّقَى
وَأَخْلاَقُ ذِي الفَضْلِ مَعْرُوْفَةٌ    #      بِبَذْلِ الجَمِيْلِ وَكَفِّ الأَذَى
وَكُلُّ الفُكَـاهَةِ ممَْـلُوْلَةٌ    #      وَطُوْلُ التَعَاشُرِ فِيْهِ القِلَى
وَكُلُّ طَرِيْـفٍ لَهُ لَـذَّةٌ    #      وَكُلُّ تَالِدٍ سَرِيْعُ البِلَى
وَلاَ شَيْءَ إِلاَّ لَهُ آفَــةٌ    #      وَلاَ شَيْءَ إِلاَّ لَهُ مُنْتَهىَ
وَلَيْسَ الغِنَى نَشَبٌ فيِ يَدٍ    #      وَلَكِنَّ غِنىَ النَّفْسِ كُلُّ الغِنىَ
5    مِنْ أَحَـادِيْثِ رســولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلَّـمَ
صِفَـةُ المُؤْمِنِ الكَــامِلِ:
إِتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَارْضَ بمِاَ قَسَّمَ اللهُ تَكُنْ أَغْنىَ النَّاسِ
وَأَحْسِنْ إِلىَ جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَحِبَّ لِلنَّـاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا
وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيْتُ القَلْبَ
فَضِيْـلَةُ الصِّــدْقِ:
إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلىَ البِرِّ وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلىَ الجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتىَّ يَكُوْنَ صَدِيْقًا,
وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلىَ الفُجُوْرِ وَإِنَّ الفُجُوْرَ يَهْدِي إِلىَ النَّارِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتىَّ يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا
وِحْدَةُ المُسْلِمِـيْنَ وَاتحِّاَدُ مَشَـاعِرِهِمْ:
مَثَلُ المُؤْمِنِيْنَ فيِ تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعىَ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهْرِ واَلحُمَّى.
المفردات

6    لِلأَفْــوَهِ الأَوْدِي
وَاْلبَيْــتُ لاَ يُبْتَنىَ إِلاَّ لَهُ عَمَــدٌ  #  وَلاَ عِمَادَ إِذاَ لَمْ تُرْسَ أَوْتَادٌ
فَإِنْ تَجَمَّـعَ أَوْتَـادٌ وَأَعْمِــدَةٌ       #  وَسَاكِنٌ بَلَغوُا الأَمْرَ الَّذِي كَادُوا
لاَيَصْلُحُ النَّـاسُ فَوْضَى لاَ سَرَاةَ لَهُمْ  #  وَلاَ سَرَاةَ إِذَا جُهَّالُهُمْ سَادُوا
تُهْدَى الأُمُوْرُ بِأَهْلِ الرَّأْيِ مَا صَلُحَتْ # فَإِنْ تَوَلَّوْا فَبِالأَشْرَارِ تُنْقُادُ

7    خطبة للرســول عليه الصلاة والســلام
أَيُّهَاالنَّــاسُ إِنَّ لَكُمْ مَعَالِمَ فَانْتَهَوْا إِلىَ مَعَالِمِكُمْ وَإِنَّ لَكُمْ نهِاَيَةً فَانْتَهَوْا إِلىَ نهِاَيَتَكُمْ,
فَإِنَّ العَبْدَ بَيْنَ مخَاَفَتَيْنِ بَيْنَ عَاجِلٍ قَدْ مَضَى لاَ يَدْرِي مَااللهُ صَانِعٌ بِهِ
وَبَيْنَ آجِلٍ لاَيَدْرِي مَااللهُ قَاضٍ فِيْهِ فَلْيَأْخُذِ العَبْدُ مِنْ نَفْسِِهِ لِنَفْسِهِ
وَمِنْ دُنْياَهُ ِلآخِرَتِهِ وَمِنَ الشَّبِيْبَــةِ قَبْلَ الكِـبَرِ وَمِنَ الحَياَةِ قَبْلَ المَــوْتِ.
فَهُوَالَّذِي نَفْسُ محَُمَّدٍ بِيَدِهِ مَا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْتَبٍ
وَلاَ بَعْدَ الدُّنْيَا مِنْ دَارٍ إِلاَّ الجَنَّةُ وَالنَّــارُ.

8    لِمَعْرُوْفٍ الرَصَــافِي    المتوفى  سنــة 1945 هـ
شَاعِـرٌ عِرَاقِيٌّ يُعَدُّ مِنْ فُحُوْلِ الشُّعَرَاءِ فيِ العَصْرِ الحَدِيْثِ
لاَ يَبْلُغُ المَـرْءُ مُنْتَهَــى أَرَبِهِ    #   إِلاَّ بِعِلْمٍ يجَِدُّ فِي طَلَبِهِ
فَأْوِ إِلىَ ظِلِّهِ تَعِشْ رَغَـــدًا    #   عَيْشًا أَمِيْنًا مِنْ سُوْءِ مُنْقَلَبِهِ
وَاتْعَـبْ لَهُ تَسْتَـرِحْ بِهِ أَبَدًا    #   فَرَاحَةُ المَرْءِ مِنْ جَنىَ تَعَبِهِ
وَإِنَّ لِلْعِلْمِ فيِ العُـلاَ فَلَـكاً    #   وَكُلُّ المَعَالِي تَدُوْرُ فِي قُطُبِهِ
وَاسْعَ إِلَيْهِ بِعَزْمِ ذِي جَلَــدٍ    #   مُصُمَّمِ الرَّأْيِ وَغَيْرُ مُضْطَرِبِهِ
وَابْذُلْ لَهُ مَا مَلَكَتْ مِنْ نَشَبٍ    #   فَالْعِلْمُ أَبْقَى لِلْمَرْءِ مِنْ نَسَبِهِ
وَاطْرَحِ المَجْــدَ غَيْرَ طَارَقِهِ    #   وَاجْتَنِبِ الفَخْرَ غَيْرُ مُكْتَسِبِهِ
مَاأَبْعَدَ الخَيْرَ عَنْ فَتىَ كَسَـلٍ    #   يَسْرَحُ فَي لَهْوِهِ وَفِي لَعْبِه

10    لِمَحْمُوْدٍ سَـامِي بَاشَا البَـارُوْدِي    المتوفى  سنة 322 هـ
وَالدَّهْرُ كاَلبَحْرِ لاَ يَنْفَكُّ ذَاكَدَرٍ       #  وَإِنَّمَا صَفْوُهُ بَيْنَ الـوَرَى لُمَعُ
لَوْكَانَ لِلْمَرْءِ فِكْـرٌ فِي عَوَاقِبِهِ       #  مَاشَانَ أَخْلاَقُةُ حِرْصٌ وَلاَ طَمَعُ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ مَا فيِ الغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ #  مَنْ لَمْ يَزَلْ بِغُرُوْرِالعَيْشِ يَنْخَدِعُ
دَهْرٌ يَغُرُّ وَآماَلٌ تَسُرُّ وَأَعْمَـالٌ       #  تَمُرُّ وَأَيَّــامٌ لهَاَ خُـــدَعٌ
يَسْعَـى الفَتىَ ِلأُمُوْرٍ قَدْ تَضُرُّبِهِ       #  وَلَيْسَ يَعْلَمُ مَايَأْتِي وَمَا يَـدَعُ
يَاأَيُّهَا النَّاسُ السَّادِرُ المُزْوَرُّ مِنْ صَلَفٍ  #  مَهْلاً فَإِنَّكَ ِلأَيَّامٍ مُنْخَــدِعٌ
دَعْ مَايُرِيْبُ وَخُذْ فِيْمَا خُلِقْتَ لَهُ       #  لَعَلَّ قَلْبَكَ ِلإِيْمَـــانِ يَنْتَفِعُ
إِنَّ الحَيَاةَ لَثَوْبٌ سَـوْفَ تَخْلَعُهُ       #  وَكُلُّ ثَوْبٍ إِذَا مَـارَثَ يَنْخَلِعُ

11    المُقْتَطَفَــــاتُ
اُطْلُبْ فِي الحَيَاةِ العِلْمَ وَالمَالَ تَحُزُّ الرِيَاسَةَ عَلىَ النَّاسِ
ِلأَنَّهُمْ بَيْنَ خَـاصٍّ وَعَـامٍ, الخَاصَّةُ تُفَضِّـلُكَ بِالْعِلْمِ وَالْعَـامَّةُ تُفَضِّلُكُ بِالمَــالِ.
مَنْ عَامِلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ وَحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يَخْلِفْهُمْ فَهُوَ مِمَّنْ كَـمُلَتْ مُــرُوْءَتُهُ.
مَنْ لَمْ يَقُمْ ِلأَدَاءِ وَاجِبِهِ نَحْوَ وَطَنِهِ وَدِيْنِهِ حَذَرًا مِنَ التَّعَبِ أَوِ اْلمَوْتِ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ
ِلأَنْ يَعِيْشَ ِلأَنَّ اْلمَوْتَ آتٍ لاَبُدَّ مِنْهُ وَلَكِنَّ النَّفْسَ الشَّرِيْفَةَ لاَ تَمُوْتُ.

12    مِنْ أَمْثَـــالِ الجَاهِلِيَّةِ النَظْـمِيَّةِ
تَمَتَّعْ مِنْ شَمِيْمِ عَرَارٍ نَجْــدٍ    #  فَمَا بَعْدَ العَشِيَّةِ مِنْ عَرَارٍ
لاَتَقْطَعَنْ ذَنَبَ الأَفْعَى وَتُرْسَلَهَا    #  إِنْ كُنْتَ شَهْمًا فَأَتْبِعْ رَأْسَهَا الذَّنَبَا
إِنيِّ وَقَتْلِي سُلَيْــكًا ثُمَّ أَعْقِلُهُ    #  كَالثَّوْرِ يَضْرِبُ لمِاَ عَفَتِ البَقَرُ
أَنْ تَرِدَ المَاءَ بِمَـــاءٍ أَوْفَقَ    #  لاَذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ لِلْقَوْمِ اسْتَقُوْا

13    من شعرهــا حفني ناصف بك  المتوفى  سنة 1919 مـ
يُخَاطِبُ أَحَـدَ الرُّؤَسَــاءِ
أَحْيَيْتَ آمَالِي وَكُنْتُ أَمَتُّهَا      #      مِنْ طُوْلِ مَا لاَقِيْتُ مِنْ إِخْوَانِي
أُدْلِي بِإِخْلاَصِي أَدُوْدُ عَـنْ      #      أَعْرَاضِهِمْ بِجَوَارِحِيْ وَلِسَانِي
مَحَضْتُهُمْ وُدِّي فَلَمَّا أَيْسَرُوْا      #      كَانَتْ بِدَايَةُ أَمْرِهِمْ نِسْيَـانِي
حَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا صَدِيقٌ ثَابِتٌ #      فَرْدٌ فَكُنْهُ وَلاَ احْتِيَاجَ لِثَـانِ

16    رِسَــالَةُ الشَّيْخِ الأُسْتَاذ مُحَمَّـد عَبْدُه     المتوفى  1423 هـ
تَنَاوَلْتُ كِتَابَكَ وَلَمْ يُذَكِّرْ مِنيِّ نَاسِيًا وَلَمْ يُنَبٍّهْ لِذِكْـرِكَ لاَهِيًا فَإِنيِّ مِنْ يَوْمٍ عَرَفْتُكَ
لَمْ يَغِبْ مِنيِّ مِثَالُكَ وَلاَتَزَالُ تَتَمَثَّلُ لِي خِلاَلُكَ وَلَوْ كَشَفَ لَكَ مِنْ نَفْسِكَ مَاكُشِفَ مِنْهَالِي لَفُتِنْتَ بِهَا
وَلَحُقَّ لَكَ أَنْ تَتِيْهَ عَلىَ النَّاسِ أَجْمَعِيْنَ وَلَكِنْ سَتَرَ اللهُ عَنْكَ مِنْهَا خَيْرَ مَاأُوْدِعَ لَكَ فِيْـهَا
لِتُزَيِّنَهَابِالتَّوَاضُعِ وَتُجَمِّلَهَا بِالوَدَاعَةِ وَلِتَسْعَى إِلىَ مَالَمْ يَبْلُغْهُ سَاعٍ فَتَكُوْنَ قُدْوَةً ِلإِخْوَانِكَ فِي عُلُوِّ الهِمَّةِ
وَبَذْلِ مَايَعِزُّ عَلىَ النَّفْسِ فِي نَفْعِ الأُمَّةِ,  زَادَكَ اللهُ مِنْ نِعَمِهِ وَأَوْسَعَ لَكَ مِنْ فَضْلِهِ وَكَـرِمِهِ وَمَتِّعْنِي بِصِدْقِ
وَلاَئِكَ وَجَعَلَكَ لِي عَوْنـاً عَلىَ الحَقِّ الَّذِي أَدْعُو إِلَيْهِ وَلاَ أَحْيَا إِلاَّ بِهِ وِلَهُ,  وَالسَّـــلاَمُ.

17    لإبراهيم عبـد الفتاح طوفــان      المتوفى   سنة 1941 مـ
كَفْكِفْ دَمُوْعَكَ لَيْسَ يَنْفَعُكَ البُكَاءُ وَلاَالعَوِيْلُ #وَانْهَضْ وَلاَ تَشْكُ الزَّمَانَ فَمَا شَكَا إِلاَّ الكَسُوْلُ.
وَاسْلُكْ بِهِمَّتِكَ السَبِيْلَ وَلاَتَقُلْ كَيْفَ السَبِيْـلُ #مَاضَلَّ ذُوْأَمَلٍ سَعَى يَوْمًا وَحِكْمَتُهُ الدَلِيْلُ
كَلاَّ وَلاَ خَابَ امْرُؤٌ يَوْمًـا وَمَقْصَدُهُ نَبِيْــلٌ #أَفْنَيْتَ يَامِسْكِيْنُ عُمْرَكَ بِالتَّأَوُّهِ وَالحَزَنِ
وَقَعَدْتَ مَكْتُوْفَ اليَدَيْنِ تَقُوْلُ حَارَبَنِي الزَّمَـنُ #مَالَمْ تَقُمْ بِالعِبْءِ أَنْتَ فَمَنْ يَقُوْمُ بِهِ إِذَ نْ
أَضْحَى التَّشَاؤُمُ مِنْ حَدِيْثِكَ بَالغَرِيْزَةِ وَالسَّلِيْقَةِ #مِثْلُ الغُرَابِ نَعىَ الدِّيَارَ وَاسْمَعِ الدُّنْيَا نَعِيْقَهُ
أَمَـلٌ يَلُوْحُ بَرِيقُهُ فَاسْتَهْـدِ يَاهَذَا بَرِيْقَــهُ #مَاضَاقَ عَيْشُكَ لَوْسَعَيَتَ لَهُ وَلَمْ تَتَشَكَّ ضِيْقَهُ

18    خطبة أكثم ين صيـفي بين يدي كســرى
إِنَّ أَفْضَلَ الأَشْيَاءِ أَعَالِيْهَا وَأَعْلىَ الرِّجَالِ مُلُوْكُهُمْ وَأَفْضَلَ المُلُوْكِ أَعَمُّهَا نَفْعًا
وَخَيْرُ الأَزْمِنَةِ أَخْصَبُهَا وَأَفْضَلُ الخُطَبَاءِ أَصْدَقُهَا
الصِّدْقُ مَنْجَـاةٌ وَالْكَذِبُ مَهْوَاةٌ وَالشَّرُّ لَجَّجَــاةٌ.
الحَزْمُ مُرَكَّبٌ صَعْبٌ وَالْعَجْزُ مُرَكَّبٌ وَطِئٌ, آفَةُ الرَّأْيِ الهَوَى,  العَجْزُ مِفْتَاحُ الفَقْرِ وَخَيْرُ الأُمُوْرِ الصَّبْرُ,
إِصْلاَحُ فَسَــادِ الرَعِيَّةِ خَيْرٌ مِنْ إِصْلاَحِ فَسَـادِ الرَّاعِي,  شَرُّ البِلاَدِ بِلاَدٌ لاَ أَمِيْرَ لَــهَا,
شَرُّ المُلُوْكِ مَنْ خَافَهُ البَرِئ, أَفْضَلُ الأَوْلاَدِ البَرَرَةُ وَخَيْرُ الأَعْوَانِ مَنْ لَمْ يُرَاءِ بِالنَّصِيْحَةِ
, يَكْفِيْكَ مِنَ الزَّادِ مَابَلَغَكَ المَحَلُّ, حَسْبُكَ مِنَ الشَّرِّ سمَاَعُهُ, مَنْ شَدَّدَ نَفَّرَ وَمَنْ تَرَاخَى تَأَلَّفَ.

19    التحذير من هــوى النفس
مَحَضْتَنِي النُصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ    # إِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُذَّالِ فيِ صَمَمٍ
إِنيِّ اِتَّهَمْتُ نَصِيْحَ الشَيْبِ فيِ عُذَلٍ    # وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
فَإِنَّ أَمَّارَتِي باِلسُّــوْءِ مَااتَّعَظَتْ    # مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيْرِ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ
وَلاَ أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيْلِ قِرَى    # ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُخْتَشِمٍ
لَـوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنيِّ مَــاأُوَقِّرُهُ    # كَتَمْتُ سِرًّا بِدَا لِي مِنْهُ بِالكَتَمِ
مَنْ لِي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهـَا    # كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الخَيْلِ بِاللُّجَمِ
فَلاَ تَرُمْ بِالمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهـَا    # إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ
النَّفْسُ كاَلطِّفْلِ إِنْ تهُمِلْهُ شَبَّ عَلىَ # حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمُ
فَاصْرِفْ هَـوَاهَا وَحاَذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ    # إِنَّ الهَوَى مَا تَوَليَّ يُصْمِ أَوْ يَصِمِ
وَرَاعِهَـا وَهِيَ فيِ الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ    # وَإِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فَلاَ تَسِمِ
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرْءِ قَاتِــلَةً     # مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السًُّمَّ فيِ الدَّسَمِ
وَاخْشَ الدَّسَائِسِ مِنْ جُوْعٍ وَمِنْ شِبَعٍ # فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلأَتْ # مِنَ المَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النِّدَمِ
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا # وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمْ
وَلاَ تُطِعْ مِنْهَا خَصْمًا وَلاَ حَكمَاً    # وَأْنَت تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ واَلْحَكَمِ
أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَــلٍ    # لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ َنسْلاً لِذِي عُقَمْ
أَمَرْتُكَ الخَيْرَ لَكِـنْ مَائْتَمَرْتُ بِهِ    # وَمَااسْتَقَمْتُ فَمَاقَوْليِ لَكَ اِسْتَقِمْ
وَلاَ تَزَوَّدْتُ قَبْلَ المـَوْتِ نَافِلَةً    # وَلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمْ

Mahfuzhot IV



1 قَالَ الإِمَامُ الشَافِعِيُّ المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ مَدْحِ السَفَرِ
مِنْ  رَاحَةٍ  فَدَعِ  الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ    #    مَا فيِ المُقَامِ لِذِيْ عَقْلٍ  وَذِيْ  أَدَبٍ
وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيْذَ العَيْشِ فيِ النَصَبِ     #    سَافِرْ  تَجِدْ  عِوَضًا  عَمَّنْ   تُفَارِقُهُ
إِنْ سَالَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ     #    إِنِّيْ  رَأَيْتُ   وُقُوْفَ   المَاءِ  يُفْسِدُهُ
وَالسَهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ    #    وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الغَابِ مَاافْتَرَسَتْ
لَمَلَّهَا  النَاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ    #    وَالشَمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فيِ الفُلْكِ دَايِمَةً
وَالعُوْدُ فِي  أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الحَطَب ِ    #    وَالتِبْرُ  كَالتُرْبِ  مُلْقًى  فيِ  أَمَاكِنِهِ

قال الإمام علي بين أبي طالب المتوفّى سنة 40 هـ    2
وَبِرِّ ذَوِيْ القُرْبَــى وَبِرِّ الأَبَاعِدِ     #    عَلَيْكَ  بِبِرِّ  الوَالِدَيْـــنِ  كِلَيْهِمَا
عَفِيْفًا  ذَكِيًّــا  مُنْجِزًا  لِلْمَوَاعِدِ    #    وَلاَتَصْحَبَنَّ إِلاَّ تَقِـــيًّا  مُهَذَّبًا
يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ    #    وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فـيِ كُلِّ حَادِثٍ
وَلاَ تَكُ بِالنَعْمَــاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ    #    وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِــمْ وَلاَتَرْجُ غَيْرَهُ
أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ المَحَامِدِ    #    وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوْهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ

لِلإِمَامِ الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ الحِكَمِ    3
وَطِبْ نَفْسًا إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ    #    دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَـاءُ
فَمَا لِحَوَادِثِ الدُنْيَا بَقَــاءُ    #    وَلاَ تَجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَاليِ
وَشِيْمَتُكَ السَمَاحَةُ وَالسَخَاءُ    #    وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْدًا
وَلاَ عُسْرٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَـاءُ    #    وَ لاَ حُزْنٌ  يَدُوْمُ  وَلاَ  سُرُوْرُ
فَأَنْتَ وَمَالِكُ  الدُنْيَـا سَوَاءُ    #    إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَقُـوْعٍ
فَلاَ أَرْضٌ تَقِيْهِ وَلاَ سَمَـاءُ    #    وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَايَا

قال السيّد أحمد الهاشمي    4
وَلاَزِمِ الخَيْرَ فيِ حَلٍّ  وَمُرْتَحَلِ    #    عَلَيْكَ بِالصَبْرِ وَالإِخْلاَصِ فيِ العَمَلِ
لاَبُدَّ يُجْزَاهُ فيِ  سَهْلٍ وَفيِ جَبَلِ    #    وَ جَانِبِ الشَرَّ وَ اعْلَمْ  أَنَّ صَاحِبَهُ
فَفِيْهِ قَرْعٌ لِبَابِ  النُجْحِ وَالأَمَلِ    #    وَاصْبِرْ عَلىَ مَضَضِ الأَيَّامِ مُحْتَمِلاً
فَالعِزُّ عِنْدَ  رَسِيْمِ  الأَيْنُقِ الذُلَلِ    #    لاَ تَطْلُبِ العِزَّ فِـي دَارٍ وُلِدْتَ بِهاَ
إِذْ لاَتُنَالُ  المَعَاليِ  قَطٌّ  بِالكَسَلِ     #    شَمِّرْ  وَ جِدَّ  ِلأَمْرِ  أَنْتَ  طَـالِبُهُ
تَقُوْلُ فَالشَرُّ كُلَّ الشَرِّ فيِ الجَدَلِ    #    وَ لاَ تُجَادِلْ جَهُوْلاً لَيْسَ يَفْهَمُ مَا

لِزُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى المُتَوَفَّى قُبَيْلَ البِعْثَةِ       5
عَلَـى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ     #    وَ مَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ  فَيَبْخَلْ  بِفَضْلِهِ
وَ إِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَمَاءِ بِسُلَّمِ      #    وَ مَنْ هَابَ أَسْبَـابَ  المَنَايَا  يَنَلْنَهُ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَاسِ تُعْلَمِ    #    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيْقَةٍ
زِيَــادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فيِ التَكَلُّمِ       #    وَكَائِنْ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ صُوْرَةُ  اللَّحْمِ وَالدَمِ     #    لِسَـانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ

لِلإِمَامِ الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
فيِ عِزَّةِ النَفْسِ     6
كَمَا أَنَّ عَيْنَ السُخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا    #    وَعَيْنُ الرِضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيْلَةٌ
وَلَسْتُ أَرَى لِلْمَرْءِ مَا لاَ يَرَى لِيَـا    #    وَلَسْتُ بِهَيَّـابٍ لِمَنْ لاَ يَهَابُنِي
وَإِنْ تَنْأَ عَنِّيْ تَلْقَنِيْ عَنْكَ نَائِيَــا    #    فَإِنْ تَدْنُ مِنِّيْ  تَدْنُ  مِنْكَ مَوَدَّتِي
وَ نَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَـــا    #    كِلاَنَا غَنِيٌّ عَنْ أَخِيْهِ حَيَــاتَهُ

قَالَ أَبُوْ مُسْلِمِ الخُرَّاسَانِ المتوفّى سنة 755 مـ    7
عَنْهُ مُلُوْكُ بَنِيْ مَرْوَانَ إِذْ حَشَدُوْا    #    أَدْرَكْتُ بِالحَزْمِ وَالكِتْمَانِ مَا عَجَزَتْ
وَالقَوْمُ فيِ غَفْلَةٍ بِالشَامِ قَدْ رَقَدُوْا    #    مَا زِلْتُ أَسْعَى بِجُهْدِيْ فيِ دِمَارِهِمْ
مِنْ نَوْمَةٍ لَمْ يَنَمْهَـا قَبْلَهُمْ أَحَدُ    #    حَتَّـى ضَرَبْتُهُمْ بِالسَيْفِ فَانْتَبَهُوْا
وَنَامَ عَنْهَا تَوَلَّـى رَعْيَهَا الأَسَدُ    #    وَمَنْ رَعَـى غَنَمًا فيِ أَرْضٍ مَسْبَعَةِ

قال صَلاَحُ الدِيْنِ الصَفَدِي المُتَوَفَّى سنة 764 هـ    8
فَانْصَبْ تُصِبْ عَنْ قَرِيْبٍ غَايَةَ الأَمَلِ    #    الجَدُّ بِالجِدِّ وَالحِرْمَــانُ بِالكَسَلِ
صَبْرَ الحُسَـامِ بِكَفِّ الدَارِعِ البَطَلِ    #    وَاصْبِرْ عَلَى كُلِّ مَا يَأْتِي الزَمَانُ بِهِ
فَكُنْ كَأَنَّكَ لَـمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ     #    وَإِنْ  بُلِيْتَ  بِشَخْصٍ  لاَخَلاَقَ  لَهُ
مِنْهُ إِلَيْــكَ فَإِنَّ السُمَّ فيِ الدَسَمِ    #    وَلاَيَغُرَّنَّكَ مَنْ تَبْدُوْ بَشَــاشَتُهُ
فَاكْتُمْ أُمُوْرَكَ عَنْ حَـافٍ وَمُنْتَعِلِ    #    وَإِنْ أَرَدْتَ نَجَـاحًا أَوْ بُلُوْغَ مُنًى

قال الشيخ عَبْدُ اللهِ فِكْرِيْ بَاشَا المتوفّى سنة 1207 هـ     9
وَقُمْ لِلْمَعَالِي وَالعَوَالِـي وَشَمِّرِ    #    إِذَا نَامَ غِرٌّ فِـي دُجَى اللَّيْلِ فَاسْهَرْ
عَلَيْهِ فَإِنْ لَـمْ تُبْصِرِ النُجْحَ فَاصْبِرِ    #    وَسَارِعْ إِلىَ مَا رُمْتَ مَا دُمْتَ قَادِرًا
تَجِدْ مَـادِحًا أَوْ تُخْطِئِ  الرَأْيَ تُعْذَرِ    #    وَأَكْثِرْ مِنَ الشُوْرَى فَإِنَّكَ إِنْ تُصِبْ
تُصَدَّقْ وَلاَتَرْكَنْ إِلـىَ قَوْلِ مُفْتَرِ    #    وَعَوِّدْ مَقَالَ الصِدْقِ نَفْسَكَ وَارْضَهُ
فَلَسْتَ عَلَـى هذَا الوَرَى بِمُسَيْطِرِ    #    وَلاَتَقْفُ زَلاَّتِ العِبَــادِ تَعُدُّهَا

خُطْبَةُ قُسٍّ بْنِ سَاعَدَةَ الأَيَادِيِّ المتوفّى قبيل البعثة
في سوق عكاظ    10
أَيُّهَا النَاسُ اسْمَعُوْا وَعُوْا مَنْ عَاشَ مَاتَ وَمَنْ مَاتَ فَاتَ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ لَيْلٌ دَاجٍ
وَنَهَارٌ سَاجٍ وَسَمَاءُ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَنُجُوْمٌ تَزْهَرُ وَبِحَارٌ تَزْخَرُ وَجِبَالٌ مُرْسَاةٌ
وَأَرْضٌ مُدْحَاةٌ وَأَنْهَارٌ مُجْرَاةٌ وَإِنَّ فيِ السَمَاءِ لَخِبَرًا وَإِنَّ فيِ الأَرْضِ لَعِبَرًا،
مَا بَالُ النَاسِ يَذْهَبُوْنَ وَلاَيَرْجِعُوْنَ أَرَضُوْا فَأَقَامُوْا؟ أَمْ تُرِكُوْا فَنَامُوْا؟
يُقْسِمُ قُسٌّ بِاللهِ قَسَمًا لاَ إِثْمَ فِيْهِ إِنَّ لِلهِ دِيْنًا هُوَ أَرْضَى لَكُمْ وَأَفْضَلُ مِنْ دِيْنِكُمْ
الذِيْ أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُوْنَ مِنَ الأَمْرِ مُنْكَرًا. وَيُرْوَى أَنَّ قُسًّا بَعْدَ ذلِكَ يَقُوْلُ:
مِنَ القُرُوْنِ لَنَــا بَصَائِرْ    #    فيِ الذَاهِبِيْـــنَ الأَوَّلِيْنَ
لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ    #    لَمَّـــا رَأَيْتُ مَوَارِدًا
يَمْضِي الأَكَابِرَ وَالأَصَاغِرْ    #    وَ رَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا
وَلاَ مِنَ البَــاقِيْنَ غَابِرْ    #    لاَيَرْجِعُ المَاضِي إِلَيَّ مَ
لَةَ حَيْثُ صَارَ القَوْمُ صَائِرْ    #    أَيْقَنْتُ أَنِّي لاَمُحَــا

لِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ القُدُّوْسِ المتوفّى سنة 855 هـ
في مُعَامَلَةِ العَدُوِّ    11
مِنْهُ  زَمَانَكَ  خَائِفًا  تَتَرَقَّبُ    #    وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَحِيَّةِ وَلْتَكُنْ
فَاللَيْثُ يَبْدُوْ نَابُهُ إِذْ يَغْضَبُ    #    وَاحْذَرْهُ إِنْ  لاَقَيْتَهُ  مُتَبَسِّمًا
فَالحِقْدُ بَاقٍ فيِ الصُدُوْرِ مُغَيَّبُ    #    إِنَّ العَدُوَّ وَ إِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
فَهُوَ  العَدُوُّ  وَ حَقُّهُ  يُتَجَنَّبُ    #    وَإِذَا الصَدِيْقُ  لَقِيْتَهُ  مُتَمَلِّقًا
حُلْوِ  اللِسَانِ  وَ قَلْبُهُ  يَتَلَهَّبُ    #    لاَخَيْرَ فيِ وُدِّ  امْرِئٍ  مُتَمَلِّقٍ
وَإِذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهُوَ العَقْرَبُ    #    يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ

لِلإِمَامِ الشَافِعِي المُتَوَفَّى سنة 204 هـ
في المعاشرة    12
فَدَعْهُ وَلاَتُكْثِرْ عَلَيْهِ تَأَسُّفَــا    #    إِذَا المَرْءُ لاَيَرْعَـاكَ إِلاَّ تَكَلُّفًا
وَفيِ القَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيْبِ وَلَوْ جَفَا    #    فَفِي النَاسِ أَبْدَالٌ وَفيِ التَرْكِ رَاحَةٌ
وَلاَكُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا    #    فَمَـا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ
فَلاَ خَيْرَ فيِ وُدٍّ يَجِيْءُ تَكَلُّفَــا    #    إِذَا لَمْ  يَكُنْ  صَفْوُ  الوِدَادِ  طَبِيْعَةً
وَيَلْقَاكَ مِنْ بَعْدِ المَوَدَّةِ بِالجَفَــا    #    وَلاَ خَيْرَ فـيِ خِلٍّ يَخُوْنُ خَلِيْلَهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ فيِ خَفَـا    #    وَيُنْكِرُ عَهْدًا قَدْ تَقَـادَمَ عَهْدُهُ
صَدِيْقٌ صَدُوْقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا    #    سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا

Mahfudzot III



1- أَوْصَى عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ اِبْنَهُ  حَسَنَ
يَا بُنَيَّ: احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعًا وَأَرْبَعًا لاَيَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ:
أَغْنَى الغِنَى العَقْلُ، وَأَكْبَرُ الفَقْرِ الحُمْقُ وَأَوْحَشُ الوَحْشَةِ العُجْبُ،
وَأَكْبَرُ الحَسَبِ حُسْنُ الخُلُقِ
يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُرِيْدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ
. وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ البَخِيْلِ، فَإِنَّهُ يَبْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُوْنُ إِلَيْهِ.
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيْعُكَ بِالتَافِهِ.
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الكَذَّابِ، فَإِنَّهُ كَالسَرَابِ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ البَعِيْدَ ويُبْعِدُ عَنْكَ القَرِيْبَ.

2- لأَبىِ العَتَاهِيَةَ التوفّى سنة 211هـ
وَزِيْنَةُ المَرْءِ تَمَامُ الأَدَبِ     #    لِكُلِّ شَيْءٍ زِيْنَةٌ فيِ الوَرَى
فِيْنَا وَإِنْ كَانَ وَضِيْعَ النَسَبِ     #    قَدْ يَشْرَفُ المَرْءُ بِآدَابِهِ
فَإِنَّمَا فَخْرُنَا بِالعِلْمِ وَالأَدَبِ    #    مَنْ كَانَ مُفْتَخِرًا بِالماَلِ وَالنَسَبِ
فَإِنَّ فَقْدَ الحَيَاةِ أَجْمَلُ بِهِ     #    هُمَا حَيَاةُ الفَتَى فَإِنْ عَدُمَا
إِنْ رُمْتَ تَعْرِفَهُ فَانْظُرْ إِلىَ الأَدَبِ    #    لاَتَنْظُرَنَّ ِلأَثْوَابٍ عَلَى أَحَدٍ

3- لمحمود سامى باشا فى انتهاز الفرصة
فَبُلُوْغُ العِزِّ فِي نَيْلِ الفُرَصْ    #    بَادِرِ الفُرْصَةَ وَاحْذَرْ فَوْتَهَا
فَهُوَ إِنْ زَادَ مَعَ الشَيْبِ نَقَصْ    #    وَاغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِبَا
بَادَرَ الصَيْدَ مَعَ الفَجْرِ قَنَصْ    #    وَابْتَدِرْ مَسْعَاكَ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ
عَنْ حِمَاهُ مِثْلُ طَيْرٍ فيِ قَفَصْ    #    إِنَّ ذَا الحَاجَةِ إِنْ لَمْ يَغْتَرِبْ

4- للطغرائى المتوفّى سنة 511
مَا كَانَ يَبْقَى فيِ البَرِّيَّةِ جَاهِلُ    #    لَوْ كَانَ نُوْرُ العِلْمِ يُدْرَكُ بِالمُنَى
فَنَدَامَةُ العُقْبَى لِمَنْ يَتَكَاسَلُ    #    اجْهَدْ وَلاَ تَكْسَلْ وَلاَ تَكُ غَافِلاً

5- لِبَشَارِ بْنِ بُرْدٍ فىِ المُعَاشَرَةِ
صَدِيْقَكَ لَمْ تَلْقَ الذِيْ لاَ تُعَاتِبُهُ     #    إِذَا كُنْتَ فيِ كُلِّ الأُمُوْرِ مُعَاتَبًا
مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُه ُ    #    فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنََّهُ
ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَاسِ تَصْفُوْ مَشَارِبُه ُ    #    وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى
كَفَى المَرْءُ نُبْلًا أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُهُ     #    وَمَنْ ذَا الذِيْ تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا

6- للشريف العباسي المتوفّى سنة 504هـ
مِنْ صَاحِبٍ يَحْمِلُ مَا أَثْقَلَهُ    #    وَكُلُّ إِنْسَانٍ فَلاَ بُدَّ لَهُ
وَاليَدُ بِالسَاعِدِ وَالبَنَانِ    #    فَإِنَّمَا الرِجَالُ بِالإِخْوَانِ
وَقَالَ كُلُّ فِعْلِهِ بِالحِكْمَةِ    #    مَنْ عَرَفَ اللهَ أَزَالَ التُهْمَةَ

7- لإبن دريد الأزدى
وَوَاحِدٌ كَالأَلْفِ إِنْ أَمْرٌ عَنَى    #    وَالنَاسُ أَلْفٌ مِنْهُمْ كَوَاحِدٍ
عَلَى هَوَاهُ عَقْلُهُ فَقَدْ نَجَا    #    وَآفَةُ العَقْلِ الهَوَى فَمَنْ عَلاَ
أَمْنَعُ مَا لاَذَ بِهِ أُولُوْا الحِجَا    #    عَوِّلْ عَلَى الصَبْرِ الجَمِيْلِ فَإِنَّهُ
بَلْ فَاعْجَبَنْ مِنْ سَالِمٍ كَيْفَ نَجَا    #    لاَتَعْجَبَنْ مِنْ هالِكٍ كَيْفَ هَوَى
فَكُنْ حَدِيْثًا حَسَنًا لِمَنْ وَعَى    #    وَإِنَّمَا المَرْءُ حَدِيْثٌ بَعْدَهُ

8- لِلْمُتَنَبِّى المتوفّى سنة 254 هـ
فَلاَ تَقْنَعْ بِمَا دُوْنَ النُجُوْمِ     #    إِذَا غَامَرْتَ فيِ شَرَفٍ مَرُوْمٍ
كَطَعْمِ المَوْتِ فيِ أَمْرٍ عَظِيْمِ     #    فَطَعْمُ المَوْتِ فيِ أَمْرٍ حَقِيْرٍ
وَتِلْكَ خَدِيْعَةُ الطَبْعِ اللَّئِيْمِ     #    يَرَى الجُبَنَاءُ أَنَّ العَجْزَ عَقْلٌ
وَلاَ مِثْلَ الشَجَاعَةِ فيِ الحَكِيْمِ    #    وَكُلُّ شَجَاعَةٍ فيِ المَرْءِ تُغْنِى
وَآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السَقِيْمِ    #    وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيْحًا

9- لحسام الدين الواعظي المتوفّى سنة 99 هـ
مَا خَابَ قَطُّ لَبِيْبٍ جَالَسَ العُلَمَاءَ    #    تَعَلَّمِ العِلْمَ وَاجْلِسْ فيِ مَجَالِسِهِ
وَلاَ تَكُنْ نَكِدًا تَسْتَوْجِبُ النُقَمَا    #    وَالوَالِدَيْنِ فَأَكْرِمْ تَنْجُ مِنْ ضَرَرٍ
وَأَكْرِمْ الجَارَ لاَتَهْتِكْ لَهُ حُرُمَا    #    وَلاَزِمِ ا لصُمْتَ لاَتَنْطِقْ بِفَاحِشَةٍ
كَمْ مِنْ صَدِيْقَيْنِ بَعْدَ المَزْحِ فَاخْتَصَمَا    #    وَاحْذَرْ مِنَ المَزْحِ كَمْ فيِ المَزْحِ مِنْ خَطَرْ

10- لأبي تمام المتوفّى سنة: 231 هـ
فَأَنْتَ وَمَنْ تُجَارِيْهِ سَوَاءُ    #    إِذَا جَارَيْتَ فيِ خُلُقٍ دَنِيْئًا
لَهَا مِنْ بَعْدِ شِدَّتِهَا رَخَاءُ    #    وَمَا مِنْ شِدَّةٍ إِلاَّ سَيَأْتيِ
وَيَبْقَى العُوْدُ مَا بَقِيَ اللِّحَاءُ     #    يَعِيْشُ المَرْأُ مَا اسْتَحْيَا بِخَيْرٍ
وَلاَ الدُنْيَا إِذَا ذَهَبَ الحَيَاءُ     #    فَلاَ وَاللهِ مَا فيِ العَيْشِ خَيْرُ
وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ     #    إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَاليِ

11- للشريف العباسي المتوفّى سنة 504هـ
وَمُقْتَضَى المَوَدَّةِ المُعَاضَدَةُ    #    وَمُوْجِبُ الصَدَاقَةِ المُسَاعَدَةُ
فَلاَ تُقَصِّرْ وَاحْتَرِسْ أَنْ تُهْلِكَا    #    وَإِنْ رَأَيْتَ النَصْرَ قَدْ لاَحَ لَكَا
تَصِيْرُ إِنْ لَمْ تَنْتَهِزْهَا غُصَّةً    #    وَانْتَهِزِ الفُرْصَةَ إِنَّ الفُرْصَةَ
فَرُبَّمَا أَسَالَتِ الدَمَ الإِبَرُ    #    لاَ تَحْتَقِرْ شَيْئًا صَغِيْرًا مُحْتَقَرًا
لَيْسَ لِمُلْكٍ مَعَهُ بَقَاءُ    #    البَغْيُ دَاءٌ مَا لَهُ دَوَاءٌ
شَرُّ الوَرَىْ مَنْ لَيْسَ يَرْعَى عَهْدًا    #    وَالغَدْرُ بِالعَهْدِ قَبِيْحٌ جِدًّا

12- الأبيات المختارة
وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَا لَمْ تُزَوِّدِ    #    سَتُبْدِيْ لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً
فَإِنَّ القَرِيْنَ بِالمُقَارِنِ مُقْتَدِي     #    عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْأَلْ وَأَبْصِرْ قَرِيْنَهُ
فَكُلُّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيْهِ جَمِيْلُ     #    إِذَا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُؤْمِ عِرْضُهُ
لاَيَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَاسِ    #    مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لاَيَعْدَمْ جَوَازِيَهُ
وَزَارِعُ الشَرِّ مَنْكُوْسٌ عَلَى الرَأْسِ    #    مَنْ يَزْرَعِ الخَيْرَ يَحْصُدُ مَا يُسْتَرُ بِهِ

13- لِصَالِحِ ابْنِ عَْدِ القُدُّوْسِ المُتَوَفَّى سنة 167
فَالْمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيَعْطَبُ     #    وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرْزِ مِنْ لَفْظِهِ
ثَرْثَارَةً فيِ كُلِّ نَادٍ تَخْطُب ُ    #    وَزِنِ الكَلاَمَ إِذَا نَطَقْتَ وَلاَ تَكُنْ
فَهُوَ الأَسِيْرُ لَدَيْكَ إِذْ لاَ يَنْشَبُ    #    وَالسِرُّ فَاكْتُمْهُ وَلاَ تَنْطِقْ بِهِ
فَرُجُوْعُهَا بَعْدَ التَنَافُرِ يَصْعُبُ    #    وَاحْرِصْ عَلَى حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى
شِبْهُ الزُجَاجَةِ كَسْرُهَا لاَيُشْعَبُ    #    إِنَّ القُلُوْبَ إِذَا تَنَافَرَ وُدُّهَا

14- قال الشاعر في الخلّ
إِنْ زَادَ مَالِي فَكُلُّ النَاسِ خُلاَّنيِ    #    إِنْ قَلَّ مَالِي فَلاَ خِلٌّ يُصَاحِبُنِي
وَكَمْ صَدِيْقٍ لِفَقْدِ المَالِ عَادَانيِ    #    فَكَمْ عَدُوٍّ ِلأَجْلِ المَالِ صَاحَبَنِي

15- الطمع في العمل الصالح
وَالنَاسُ حَوْلَكَ يَضْحَكُوْنَ سُرُوْرًا    #    وَلَدَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ آدَمَ بَاكِيًا
يَبْكُوْنَ حَوْلَكَ ضَاحِكًا مَسْرُوْرًا    #    اِحْرِصْ عَلَى عَمَلٍ تَكُوْنُ بِهِ إِذَا

16- من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
اغتنم خمسا
مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ
وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ
رُبَّ شَهْوَةٍ سَاعَةً أَوْرَثَ حُزْنًا طَوِيْلاً
قُلِ الحَقَّ وَلَوْ كَانَ مُرًّا
مَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ
لاَ تَزَالُ هذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرِ مَا إِذَا قَالَتْ صَدَقَتْ وَإِذَا حَكَمَتْ عَدَلَتْ وَإِذَا اسْتُرْحِمَتْ رَحِمَتْ
اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ